فصل: أسئلة وأجوبة في السورة الكريمة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



{يشاء ألم} أبدل الهمزة الثانية واوا خالصة المدنيان والمكي والبصري ورويس وحققها الباقون، ولا خلاف في تحقيق الأولى.
{نعمت الله} معا رسم بالتاء ووقف عليهما بالهاء المكي والبصريان والكسائي وغيرهم بالتاء.
{يصلونها} {مصيركم}، {إنهن}، {كثيرا}، {بواد غير}، {الصلاة}، {إليهم}، {ظلموا}، {يؤخرهم غير}. كله ظاهر وتقدم.
{وبئس} أبدل همزة مطلقا ورش والسوسي وأبو جعفر وفي الوقف حمزة.
{ليضلوا} فتح الياء المكي والبصري ورويس وضمها سواهم.
{قل لعبادى الذين} قرأ الشامي والأخوان وروح بإسكان الياء فتسقط وصلا وتثبت وقفا الباقون بفتحها وصلا بإسكانها وقفا.
{لا بيع فيه ولا خلال} قرأ المكي والبصريان بفتح العين في {بيع} واللام في {خلال} من غير تنوين فيهما والباقون برفع العين واللام مع التنوين فيهما.
{بأمره} فيه لحمزة وقفا تحقيق الهمزة وإبدالها ياء خالصة.
{الأنهار. والأصنام. والأبصار. والأمثال. والأصفاد. والألباب} فيها لحمزة بتمامه وقفا النقل والسكت فقط.
{دائبين} فيه لحمزة التسهيل مع المد والقصر وقفا.
{وآتكم} فيه لورش أربعة أوجه: قصر البدل وفتح ذات الياء والتوسط مع التقليل والمد مع الفتح والتقليل.
{وإذ قال إبراهيم} قرأ هشام بفتح الهاء وألف بعدها والباقون بكسر الهاء وياء بعدها.
{إني أسكنت} فتح الياء المدنيان والمكي والبصري وأسكنها غيرهم.
{أفئدة} قرأ هشام بخلف عنه بياء ساكنة بعد الهمزة والباقون بغير ياء وهو الوجه الثاني لهشام ووقف عليه حمزة بنقل حركة الهمزة إلى الفاء مع حذف الهمزة فيصير النطق بفاء مكسورة وبعدها الدال.
{دعاء} قرأ ورش والبصري وحمزة وأبو جعفر بإثبات الياء بعد الهمزة وصلا وقرأ البزي ويعقوب بإثباتها في الحالين والباقون بحذفها مطلقا. ولورش فيه ثلاثة البدل وصلا ولحمزة فيه وقفا خمسة القياس.
{ولا تحسبن. فلا تحسبن} فتح السين فيهما عاصم والشامي وحمزة وأبو جعفر وكسرها غيرهم.
{يأتيهم العذاب} حكمه حكم: يريهم الله أعمالهم بالبقرة.
{لتزول} قرأ الكسائي بفتح اللام الأولى ورفع الثانية والباقون بكسر الأولى ونصب الثانية.
{الألباب}: آخر السورة وآخر الربع.
الممال:
{البوار} و{القهار} بالإمالة للبصري والدوري، وبالتقليل لورش وحمزة، {النار} بالإمالة للبصري والدوري والتقليل لورش.
{وآتاكم} و{يخفى} و{تغشى} بالإمالة للأصحاب والتقليل لورش بخلف عنه. {للناس} لدوري البصري، {عصاني} بالإمالة للكسائي وبالتقليل لورش بخلف عنه. {وترى المجرمين} عند الوقف عليه بالإمالة للأصحاب والبصري والتقليل لورش وعند الوصل بالإمالة للسوسي خلف عنه.
المدغم:
الصغير: {اغفر لى} للبصري بخلف عن الدوري.
الكبير: {يأتي يوم}، {وسخر لكم} الأربعة، {يعلم ما}، {وتبين لكم}، {كيف فعلنا بهم}، {الأصفاد سرابيلهم}، {النار ليجزي}. اهـ.

.فصل في حجة القراءات في السورة الكريمة:

.قال ابن خالويه:

ومن سورة إبراهيم:
قوله تعالى: {إلى صراط العزيز الحميد} {الله} يقرأ بالرفع والخفض فالحجة لمن رفع أنه جعل الكلام تاما عند قوله: {الحميد} ثم ابتدأ قوله: {الله} الذي فرفعه بالابتداء وإنما حسن ذلك لأن الذي قبله رأس آية والحجة لمن خفض أنه جعله بدلا من قوله: {الحميد} أو نعتا له والبصريون يفرقون بين البدل والنعت فما كان حلية للإنسان جاءت بعد اسمه ليفرق بذلك بينه وبين غيره ممن له هذا الاسم فهو النعت كقولك مررت بزيد الظريف.
وما بدأت فيه بالحلية ثم أتيت بعدها بالاسم فهو البدل كقولك مررت بالظريف زيد فاعرف الفرق في ذلك قوله تعالى: {ألم تر أن الله خلق} يقرأ بإثبات الألف وطرحها فالحجة لمن أثبتها أنه جعله اسما للفاعل ورفعه بخبر إن وأضافه إلى {السموات} فكان بالإضافة في معنى ما قد مضى وثبت والحجة لمن طرحها أنه جعله فعلا ماضيا وعداه إلى {السموات} فنصبها وإن كان النصب فيها كالخفض لأن الكسرة في جمع المؤنث السالم كالياء في جمع المذكر السالم قوله تعالى: {وما أنتم بمصرخي} تقرأ بفتح الياء وكسرها فالحجة لمن فتح أنه يقول الأصل بمصرخيني فذهبت النون للإضافة وأدغمت الياء في الياء فالتقى ساكنان ففتح الياء لالتقائهما كما تقول على ومسلمي وعشري والحجة لمن كسر أنه جعل الكسرة بناء لا إعرابا واحتج بأن العرب تكسر لالتقاء الساكنين كما تفتح وإن كان الفتح عليهم أخف وأنشد شاهدا لذلك قال لها هل لك يا تا في قالت له ما أنت بالمرضي.
قوله تعالى: {لتزول منه الجبال} يقرأ بفتح اللام الأولى ورفع الفعل وبكسرها ونصب الفعل فالحجة لمن فتح أنه جعلها لام التأكيد فلم تؤثر في الفعل ولم تزله عن أصل إعرابه وهذه القراءة توجب زوال الجبال لشدة مكرهم وعظمه وقد جاء به التفسير والحجة لمن كسر أنه جعلها لام كي وهي في الحقيقة لام الجحد وإن هاهنا بمعنى ما ومثله قوله: {وما كان الله ليضيع إيمانكم} ومعنى ذلك أن مكرهم لأضعف من أن تزول منه الجبال.
قوله تعالى: {وتقبل دعائي} ويقرأ بإثبات الياء وصلا ووقفا وبطرحها وقفا وإثباتها وصلا وبطرحها من الوجهين معا وقد ذكرت علة ذلك فيما سلف. اهـ.

.قال ابن زنجلة:

سورة إبراهيم:
{إلى صراط العزيز الحميد الله الذي له ما في السموات وما في الأرض 1 و2}
قرأ نافع وابن عامر {الله الذي له} بالرفع على الاستئناف لأن الذي قبله رأس آية وقرأ الباقون {إلى صراط العزيز الحميد} {الله} بالخفض لأنه بدل من {الحميد} ولا يجوز أن يقول نعت للحميد وإنما هو كقولك مررت بزيد الظريف فإن قلت بالظريف زيد عاد بدلا ولم يكن نعتا.
{ألم تر أن الله خلق السموات والأرض بالحق} قرأ حمزة والكسائي {ألم تر أن الله خالق السموات والأرض} وحجتهما أنه إذا قرئ على فاعل وأضيف دخل به معنى الماضي ودخل فيه معنى المدح يكسبه لفظ فاعل ومما يقوي ذلك {فاطر السموات والأرض} ألا ترى أن فاطرا بمعنى خالق وكذلك {فالق الإصباح} هو على فاعل دون فعل. وقرأ الباقون {خلق السموات والأرض} نصبا وحجتهم أن أكثر ما جاء في القرآن على هذا اللفظ من قوله: {خلق السموات والأرض بالحق} {خلق السموات بغير عمد} ونظائر ذلك.
{وما أنتم بمصرخي} [22]. قرأ حمزة {وما أنتم بمصرخي} بكسر الياء وقرأ الباقون بفتح الياء وهو الاختيار لالتقاء الساكنين والأصل بمصرخيني فذهبت النون للإضافة وأدغمت ياء الجمع بياء الإضافة كما تقول لدي وعلي وتقول مررت بمسلمين فإذا أضفتهم إلى نفسك قلت بمسلمي وأسقطت النون. وأهل النحو يلحنون حمزة قالوا وذلك أن ياء الإضافة إذا لم يكن قبلها ساكن حركت إلى الفتح تقول هذا غلامي قد جاء وذلك أن الاسم المضمر لما كان على حرف واحد وقد منع الإعراب حرك بأخف الحركات كما تقول هو قام ويجوز إسكاء الياء لثقل الياء التي قبلها كسرة فإذا كان قبل الياء ساكن حركت إلى الفتح لا غير لأن أصلها أن تحرك ولا ساكن قبلها فإذا كان قبلها ساكن صارت حركتها لازمة لالتقاء الساكنين فتقول: {وما أنتم بمصرخي} وأما حمزة فليس لاحنا عند الحذاق لأن الياء حركتها حركة بناء لا حركة إعراب والعرب تكسر لالتقاء الساكنين كما تفتح قال الجعفي سألت أبا عمرو عن قوله: {بمصرخي} فقال إنها بالخفض لحسنه.
{وجعلوا الله أندادا ليضلوا عن سبيله} [30] قرأ ابن كثير وأبو عمرو {ليضلوا عن سبيله} بفتح الياء أي ليضلوهم أي يصيرون هم ضلالا وحجتهم قوله: {إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله} وقد وصف بالضلال وقرأ الباقون {ليضلوا} بضم الياء أي ليضلوا غيرهم وحجتهم في وصفهم الكفار بالإضلال أن الذين أخبر الله جل وعز عنهم بما تقدم من قوله: {وجعلوا لله أندادا} ثبت أنهم ضالون بجعلهم لله الأنداد ولم يكن لإعادة الوصف لهم بالضلال معنى لاستقرار ضلالهم بفعلهم ذلك عند السامعين بل وصفهم بإضلال الناس عن السبيل بفعلهم ذلك ويزيد الكلام فائدة لأنهم لم يكونوا وصفوا بها فكان ذلك أبلغ في ذمهم مما تقدم م كفرهم وإذا قرئ {ليضلوا} بالفتح لم يكن في الكلام فائدة غير أنهم ضالون وقد علم ضلالهم فيما تقدم وإذا قرئ {ليضلوا} بضم الياء فقد وصفهم بأنهم ضالون لشركهم مضلون غيرهم.
{وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال} [46]
قرأ الكسائي {وإن كان مكرهم لتزول} بفتح اللام الأولى وضم الثانية اللام لام التوكيد وتزول رفع بالمضارعة كما تقول إن زيدا ليقول و{إن} في قوله: {وإن كان مكرهم} مخففة من الثقيلة أي وإن مكر هؤلاء لو بلغ مكر ذلك يعني نمرود لم ينتفعوا به وحجته قراءة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وابن مسعود {وإن كاد مكرهم لتزول} بالدال وهذا دليل على تعظيم مكرهم. قال الزجاج {وإن كان مكرهم لتزول} معناه معنى حسن المعنى وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم يبلغ في الكيد إزالة الجبال فإن الله جل وعز ينصر دينه ومكرهم عنده لا يخفى. وقرأ الباقون {وإن كان مكرهم لتزول} بكسر اللام الأولى وفتح اللام الأخيرة بمعنى ما واللام لام الجحود والمعنى وما كان مكرهم لتزول منه الجبال أي ما كان مكرهم ليزول به أمر النبي وأمر دين الإسلام وثبوته كثبوت الجبال الراسيات لأن الله جل وعز وعد نبيه صلى الله عليه إظهار دينه على الأديان فقال: {ليظهره على الدين كله ودليل} هذا قوله بعدها {فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله} أي لا يخلفهم ما وعدهم من نصره وإظهار نبوتهم وكلمتهم وحجتهم ما روي عن الحسن أنه قال كان مكرهم أوهن وأضعف من أن تزول منه الجبال. اهـ.

.أسئلة وأجوبة في السورة الكريمة:

قال الخطيب الإسكافي:
سورة إبراهيم عليه السلام:
قد تقدمت نظائر آيات فيها قبلها فذكرت معها.
121 الآية الأولى منها:
قوله عز وجل: {الله الذي خلق السموات والأرض وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم} إبراهيم: 32.
وقال في سورة النمل 60: {أمن خلق السموات والأرض وأنزل لكم من السماء ماء به حدائق ذات بهجة ما كان لكم أن تنتبوا شجرها}.
للسائل أن يسأل فيقول: قال في هذه الآية الأولى: {وأنزل من السماء} وقال في الثانية: {وأنزل لكم من السماء} فما الذي أوجب لكم في الثانية، ولم يوجبها في الأولى؟
والجواب إن لكم في آخر الآية الأولى مذكورة، لأنه قال: {فأخرج به من الثمرات رزقا لكم} فأغنى ذكرها هناك عن ذكرها أولا، والآية الثانية لما لم يكن في آخرها ذكر أنه فعل لهم ذكر في أولها لكم لأن بعدها: {فأنبتنا به حدائق ذات بهجة} وليست لكم في قوله: {ما كان لكم أن تنتبوا شجرها} تكفي من ذكرها في أولها، لأنها في معنى غير معنى: خلق لكم أصناف النعم. اهـ.